وول ستريت ترتفع بدعم أرباح الشركات الكبرى وخطة بايدن الاقتصادية

في ختام التعاملات، شهدت بورصة وول ستريت صعودًا ملحوظًا مدفوعة بمكاسب كبيرة حققتها شركتا التكنولوجيا العملاقتان آبل وأمازون، وذلك قبل الإعلان المرتقب عن تقارير أرباحهما. كما ساهمت النتائج الإيجابية التي أعلنت عنها شركات أخرى بارزة مثل كاتربيلر وميرك في تخفيف حدة المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي الذي أثر سلبًا على أرباح بعض الشركات.
لعبت أسهم الشركات الكبرى، وعلى رأسها تسلا وآبل وأمازون، دورًا محوريًا في تعزيز مؤشر ناسداك، ودفعه نحو تسجيل مستوى قياسي جديد. ويأتي هذا الارتفاع بعد أن حقق مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز الصناعي قممًا جديدة في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وبرزت شركة كاتربيلر كأحد المساهمين الرئيسيين في هذا الصعود، بعد أن أعلنت عن أرباح فصلية تجاوزت التوقعات، وذلك بفضل الارتفاع الكبير في أسعار السلع الأساسية. وفي الوقت نفسه، ساهمت التوقعات المتفائلة التي كشفت عنها شركة ميرك للأدوية في تعزيز أسهمها.
وينصب تركيز المستثمرين حاليًا على التطورات السياسية والاقتصادية في واشنطن، خاصة بعد إعلان الرئيس جو بايدن عن خطة عمل اقتصادية جديدة بقيمة 1.75 تريليون دولار تهدف إلى الإنفاق على الأنشطة الاقتصادية المختلفة وجهود مكافحة تغير المناخ.
ووفقًا للبيانات الأولية، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 44.85 نقطة أو بنسبة 0.98% ليغلق عند مستوى 4596.25 نقطة. كما ارتفع مؤشر ناسداك بمقدار 212.28 نقطة أو بنسبة 1.39% ليصل إلى 15448.12 نقطة. وشهد مؤشر داو جونز الصناعي أيضًا ارتفاعًا، حيث صعد بمقدار 236.94 نقطة أو بنسبة 0.67% ليغلق عند 35727.63 نقطة.
وتجدر الإشارة إلى أن تقارير الأرباح ساهمت في ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز القياسي في عشر جلسات من أصل اثنتي عشرة جلسة تداول أخيرة. ويتوقع المحللون حاليًا أن تحقق الشركات المدرجة على المؤشر نموًا في الأرباح بنسبة 38.6% على أساس سنوي في الربع الثالث من العام.
ومن بين 244 شركة مدرجة كشفت عن أرباحها بحلول صباح اليوم، تجاوزت 82% منها التقديرات المعلنة.
وعلى الجانب الآخر، كانت شركة إي باي من بين الأسهم الخاسرة، حيث تراجعت أسهمها بعد أن توقعت شركة التجارة الإلكترونية انخفاض الإيرادات خلال الربع الذي يتخلله موسم العطلات.